جاري تحميل ... D N P

اخبار لبنان و العالم

إعلان الرئيسية

وفيات

الصفحة الرئيسية هل تــ ــغزو إســـ ــــرائيل جنوب لبنان؟ مـــ سؤولون أميركــ ــيون يرجحون

هل تــ ــغزو إســـ ــــرائيل جنوب لبنان؟ مـــ سؤولون أميركــ ــيون يرجحون

حجم الخط



على وقع المواجهات المحتدمة بين حزب الله والقوات الإسرائيلية خلال الساعات الماضية، تصاعدت المخاوف الأميركية من توسع الحرب.


وأعرب مسؤولون أميركيون عن قلقهم من الوضع، كما توقعوا حصول تصعيد خطير خلال الأيام القليلة المقبلة بين الجانبين.


وأشاروا في الوقت عينه إلى أنهم لم يروا حتى الآن أي استعدادات برية من جانب إسرائيل تشير إلى غزو بري وشيك للبنان. 


أتى ذلك بالتزامن مع إطلاق حزب الله  3رشقات من الصواريخ نحو الجليل وجنوب شرق حيفا، مستهدفا قاعدة رامات ديفيد الجوية الإسرائيلية، رداً على ما وصفها بـ "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي استهدفت مختلف المناطق اللبنانية وأدت إلى سقوط العديد من المدنيين".


وأطلق الحزب ليلة السبت إلى الأحد، أكثر من 100 صاروخ تجاه الجليل الأعلى وجنوب حيفا.بينما ردت إسرائيل بسلسلة جديدة من الغارات التي استهدفت عدة بلدات في الجنوب اللبناني.


من جهتها جددت الخارجية الأميركية ليل أمس السبت دعوتها إلى مغادرة الأميركيين جنوب لبنان "فورا"، فضلا عن المناطق القريبة من الحدود السورية وتجمعات اللاجئين.


يشار إلى أن هذا التصعيد الجديد على الحدود جاء بعدما أغارت إسرائيل على مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت، مستهدفة اجتماعاً لعشرات من أبرز قيادات حزب الله، ما أدى إلى استشهاد 16 من قياداته، بينهم مسؤول وحدة الرضوان إبراهيم عقيل، وذلك بعد يومين فقط من تفجير أجهزة لاسلكلي (ووكي توكي) و"بيجرز" كان يحملها عناصر من الحزب مخلفة عشرات الشهداء، وأكثر من 2800 مصاب.


وتوقع مسؤولون أميركيون تصاعد المعارك بين إسرائيل وحزب الله بشكل كبير في الأيام المقبلة، مما قد يؤدي إلى اندلاع حرب شاملة بين الجانبين، بحسب موقع مجلة "بوليتيكو".


وقالت المجلة إن المخاوف المتزايدة داخل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن جاءت بعد أن فجرت إسرائيل أجهزة اتصال لاسلكية تابعة لحزب الله هذا الأسبوع، وقصفت مبنى سكنياً في بيروت.


وأكد المسؤولون أن "هذه الهجمات الأخيرة تشكل الدفعة الأولى من حملة عسكرية إسرائيلية أوسع نطاقاً لإضعاف قدرات حزب الله القتالية في جنوب لبنان"، مشيرين إلى أن "واشنطن أجرت محادثات مع إسرائيل وحلفائها الإقليميين في محاولة لمنع المواجهة المباشرة بين الجانبين".


وتتناقض هذه التقييمات الخاصة مع الرسائل الرسمية التي وجهتها الإدارة الأميركية، والتي تؤكد أن الدبلوماسية لا تزال قادرة على منع المزيد من إراقة الدماء، بحسب المجلة.


وكان المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي قال للصحافيين، يوم الجمعة،: "ما زلنا نعتقد أن هناك مساحة للتوصل إلى حل دبلوماسي. ونعتقد أن هذه هي أفضل طريقة للمضي قدماً".


ولكن إسرائيل أبلغت واشنطن بأنها عازمة على الضغط على حزب الله من خلال العمل العسكري، لحمله على الموافقة على حل دبلوماسي، من شأنه أن يعيد الإسرائيليين إلى ديارهم في الشمال.


وتوقع المسؤولون أن تستمر الهجمات في لبنان، وخاصة في بيروت، وأن يرد حزب الله بهجمات انتقامية، قد تكون بطائرات مسيّرة.


ومن المتوقع أيضاً، بحسب "بوليتيكو"، أن تشمل المعارك اغتيالات مستهدفة لقادة حزب الله، وضربات ضد مستودعات أسلحة حزب الله، واستهداف آخر للبنية التحتية للاتصالات التابعة لحزب الله، وفقاً لمسؤول أميركي.