جاري تحميل ... D N P

اخبار لبنان و العالم

إعلان الرئيسية

وفيات

الصفحة الرئيسية ماذا ينتظر إســ ـ ــرائيل إذا شــ ـ ـنّت هجـ ــ ــوماً بــ ـ ــريّاً في لبنان؟

ماذا ينتظر إســ ـ ــرائيل إذا شــ ـ ـنّت هجـ ــ ــوماً بــ ـ ــريّاً في لبنان؟

حجم الخط



ذكر موقع "الإمارات 24" أنّ المراسل الحربي بيتر بومونت رأى أنه لا وجود لحربين متشابهتين، بما فيها الحروب التي تدور بين المقاتلين أنفسهم وعلى الأرض نفسها، ومع ذلك، تظل تحديات كثيرة كما هي.

 

وكتب بومونت في صحيفة "الغارديان" أن القائد العسكري الأعلى في إسرائيل أبلغ قواته أن الغارات الجوية ستستمر داخل لبنان بينما يستعد الجيش الإسرائيلي لعملية برية محتملة. وإذا عبرت قواته الحدود الشمالية، فمن المرجح أن تواجه عقبات سبق أن واجهتها.


وعندما توغلت الدبابات الإسرائيلية في جنوب لبنان سنة 2006، وليس للمرة الأولى، وجدت عدواً تغيّر بشكل كبير، منذ انسحاب إسرائيل من لبنان قبل 6 سنوات.

 

وحتى في ذلك الوقت القصير، نظم حزب الله قدراته وطورها. في منطقة الحدود الوعرة التي تطل عليها التلال الصخرية الشديدة الانحدار، تم إعداد أنفاق قتالية. وتم تكييف تكتيكات وأسلحة جديدة ستضايق القوات الإسرائيلية عند دخولها.


وكانت الدبابات على وجه الخصوص عرضة للصواريخ المضادة لها، بينما أطلق مقاتلو حزب الله وحليفته حركة أمل، قذائف الهاون على وحدات المشاة الإسرائيلية المتقدمة أثناء شق طريقها عبر البساتين وحقول التبغ.

 

وبالنسبة إلى أولئك الذين شهدوا القتال عن قرب، بمن فيهم كاتب المقال، كان ذلك مفيداً.


 
وفي تلك الحرب كما في الحرب الحالية، سيطرت الطائرات النفاثة والمسيّرات الإسرائيلية على الأجواء، فقصفت البنية الأساسية لحزب الله ومواقعه دون مقاومة. وكانت الزوارق الحربية الإسرائيلية التي أبحرت غالباً في ما وراء الأفق تقصف الساحل وتهدد الطريق الساحلي الرئيسي يومياً. لكن عند الاقتراب من الحدود، كانت الصورة مختلفة جداً.

 
آنذاك، كما هي الحال الآن، كان حزب الله يمتلك مواقع معدة جيداً. وكانت الصواريخ تنطلق من مواقع مخفية على سفوح التلال القريبة، فتستدعي ضربات مضادة من جانب إسرائيل، سواء من الطائرات النفاثة أو المدفعية على الحدود، بحيث يبدو من المستحيل النجاة منها. لكن في كثير من الأحيان، وبعد توقف لبضع ساعات، كانت الصواريخ تنطلق مرة أخرى من نفس المكان، فتبدأ دورة جديدة من الأحداث.


وفي تعليقاته للجنود، بدا رئيس الأركان الإسرائيلي هيرتسي هاليفي وكأنه يشير إلى حقيقة مفادها أن أي توغل بري سيكون صعباً، ويواجه معارضة.

 

وأضاف الكاتب أن أي حملة برية ستكون مهمة أكثر تعقيداً بكثير من الهجمات التي تقودها الاستخبارات، والتي كانت إسرائيل تسعى إليها في مناورة تفجير أجهزة النداء والغارات الجوية اللاحقة.


وذكر بومونت أن حزب الله أفضل تسليحاً بكثير مما كان عليه سنة 2006، وأصبح مقاتلوه أكثر خبرة في القتال بعد سنوات من القتال في سوريا، لكن يبدو أن إسرائيل تقع في نفس الفخ المتمثل في سوء فهم طبيعة حزب الله. 


(الامارات 24)