حققت الإعلامية في قناة الجزيرة سابقاً، لونا الشبل ابنة مدينة السويداء، ومواليد العام 1975 (36 سنة عام 2011) قفزة نوعية غيرت مجرى حياتها كاملاً, إذ انتقلت من استديوهات القناة القطرية، إلى مبنى القصر الرئاسي في سوريا، بعد ساعات من ظهورها على قناة سما مع الإعلامي نزار الفرا.
فجأة, وعقب حديثها عن فبركات قناة الجزيرة وسياستها الموجهة ضد بلدها, أصبحت الإعلامية الشابة مدير المكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية، والتي من المفترض أن تنسق الظهور الإعلامي لرأس السلطة في البلاد، وتقدّم له التقارير الإعلامية وحديث الصحافة وملخص وسائل الإعلام، إلا أن دورها لم يكن كذلك فحسب بل تعدّته لتكون جزءاً من «القرار السيادي» في سوريا!.
وفي سوريا ناسبتها فرصة الربيع العربي للتعبير عن موقف موال لبشار الأسد، ومعاداة للقناة التي تركتها، ما يدفع بها إلى شغل مكانة رفيعة في الإعلام السوري، لتصل إلى أعلى منصب إعلامي في البلاد، وهو المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية!
فبعد أن كانت الشبل مشرفة على التقارير الإعلامية اليومية، تحوّلت إلى ما يشبه مدير المكتب الذي يلتقي سيده لساعات طويلة وبشكل يومي، ويشرح له مجريات الأمور، حتى في تلك الاختصاصات الخارجة عن نشاطاتها، مثل التقارير الأمنية والعسكرية والاقتصادية!
وتمكنت الشبل من تمتين علاقتها مع الأسد، عبر التصاقها اليومي معه وكسبت من خلال ذلك تشكيل تحالف بات يُعرف بتحالف لونا في ظل تحالف آخر يتبع لبثينة شعبان.
وسرت أنباء في شهر كانون الثاني من العام 2017 عن أوامر مباشرة من أسماء الأسد بطرد الشبل من عملها كمستشارة إعلامية في القصر، بعد أن شعرت الأخيرة أن الشبل تنافسها على قلب سيدة القصر!
وكتب الناشط المعارض لؤي المقداد على مواقع التواصل الاجتماعي، خبر طرد لونا من قبل أسماء، وصدور تعميم بمنع تعامل الدوائر الحكومية مع الشبل، ومنع تقديم أية تسهيلات لها.
ونفت لونا الشبل ما تناقله ناشطون ومعارضون مشهورون من خلال ظهورها بإحدى ندوات جامعة دمشق، إلا أن أحداً من العاملين في القصر الجمهوري، لا يُنكر الخلاف الواضح بين «سيدتي القصر»، لونا وأسماء!
وبقي كليب، والذي يعمل في قناة الميادين، أغلب أوقاته متنقلاً بين بيروت وباريس، وبقيت الشبل بحكم عملها تقطن في دمشق، ولم تكن فرصة اللقاء كبيرة بين الطرفين.
ومع ازدياد الخلافات بينهما, أقدمت الشبل على تسجيل منع دخول لسامي كليب على الحدود السورية، ما اضطره في مرة من المرات أن يلمّح إلى ذلك عبر منشور على صفحته الشخصية، أشار فيه إلى إن دخوله إلى سوريا ليس بذاك السهولة.
واستحوذ ساعاتي هذا النفوذ من خلال تغلغله بين قيادات حزب البعث الحاكم في سوريا، وهو من مواليد دمشق 1967 ويحمل درجة الدكتوراه في الهندسة الكهربائية.
وأمسى زواج ساعاتي من الشبل واقعاً رغم الضجة التي أحدثها بين مشايخ عقل مدينة السويداء، فقد تجلّى الزواج السياسي بأوضح حالاته بين الزوج الدمشقي وشريكته ابنة مدينة بني معروف.
واقتصر احتفال الزفاف على حضور عدد من المسؤولين، أبرزهم مفتي الجمهورية، بدر الدين حسون، فقد أشهرت الشبل إسلامها أمامه، ليتمكّن من عقد قرانهما وتسجيله في المحكمة.
وأضافت المصادر أن الشبل غادرت لإتمام تحضيرات الولادة، ويليها إجازة الأمومة.