قصة عبد الفتاح القصري، الممثل المصري الكوميدي الشهير، تظهر بأنها ليست مألوفة ولكنها تحمل صدمات حياة قاسية. تزوج القصري ثلاث مرات، ورغم ذلك لم يُبتلغ بنعمة الأبوة. ومع ذلك، كان زواجه الأخير مصدرًا لمزيد من التحديات والمشاكل.
فقد قرر القصري الزواج من شابة تكبره بأكثر من 20 عامًا، وكانت هذه الخطوة هي بداية مأساة حياته. زوجته الجديدة أظهرت اهتمامًا فقط بالمال، حيث أخذت كل أمواله والميراث الذي ورثه من والده باسمها. تفاقمت الأمور عندما فقد القصري بصره بسبب ارتفاع نسبة السكر في جسمه.
تورطت زوجته في فساد يتعلق بممتلكاته، حيث أجبرته على التوقيع على بيع كل ما يمتلك لصالحها. في النهاية، اضطرت إلى الطلاق منه بعد هذه الأحداث الصادمة. زوجته الجديدة تزوجت بعد ذلك من شاب آخر، وعاملت القصري كابنٍ لها، حيث قامت بإيداعه في نفس الشقة ومنعته من تناول الطعام. وصل الأمر إلى حد استجدائه للمارة من شباك غرفته.
تم فضح هذا الوضع المأساوي عندما نشرت جريدة الجمهورية صورة للقصري في يناير 1964، كاشفةً حقيقة زوجته والمعاملة القاسية التي تعرض لها. ورغم هذا، لم يؤثر هذا الكشف على وضعه، وتوفي في 8 مارس 1964، حيث لم يحضر جنازته سوى ثلاثة أشخاص من أسرته والفنانة نجوى سالم.