كان زراعة الزعتر البري تعتبر عملية صعبة للغاية في السابق، نظرًا لعدم توفر الكفاءة والامكانيات لدى المزارعين، حيث كان الحصول عليه يعتبر تحديًا كبيرًا نتيجة لندرته في البراري.
ولكن، شهدت زراعة الزعتر تحولًا كبيرًا حيث انتشرت بشكل واسع في المزارع والحدائق المنزلية، وحققت نجاحًا ملحوظًا. تم استخراج الزيت الثمين والذي أصبح ذا قيمة باهظة.
أظهرت المشاريع الصغيرة التي تم تنفيذها في المنازل جدواها الاقتصادي وأداؤها الجيد، حيث أصبحت حتى الخسائر فيها لا تؤثر بشكل كبير.
زراعة النباتات الجبلية وتدجينها في حدائق المنازل أصبحت واقعًا، حيث قام العديد من الأشخاص بتجربتها وحققوا نتائج مذهلة.
الزعتر البري (الاسم العلمي: Thymus capitatus) هو شُجيرة يتراوح ارتفاعها بين 20 إلى 150 سنتيمتراً، تتميز بجذور متفرعة وأوراق صغيرة. يعتبر موطنها الأصلي البحر الأبيض المتوسط.
الزعتر البري يحمل العديد من الفوائد، خاصة عند استخدام زيته الذي يُستخرج من "الزعتر الأخضر"، والذي يُباع في تركيا بأضعاف سعر جرام الذهب.
زيت الزعتر البري يُعد من أغلى أنواع الزيوت، حيث وصل سعر اللتر الواحد منه إلى 3500 ليرة تركية.
زيت الزعتر يعتبر واحدًا من أهم الزيوت الطبيعية المستخرجة من الزعتر العشبي المنتشر في مناطق مثل الحوض الأبيض المتوسط. يُستخدم هذا الزيت في مجالات متنوعة مثل الغذاء والطب والتجميل، نظرًا للخصائص الشفائية والمركبات المهمة التي يحتوي عليها.
تحضير زيت الزعتر يتضمن جفاف أوراق الزعتر الطازجة وتخزينها في زيت الزيتون لمدة تزيد عن أسبوعين تحت أشعة الشمس.
ثمة دراسات تشير إلى فوائد استهلاك الزعتر البري، مثل تقليل الديدان الطفيلية وتأثيره المُضاد للبكتيريا والفطريات.
زيت الزعتر البري يعد آمنًا للاستخدام في الطهي والتجميل لمُعظم البالغين والنساء الحوامل، ولكن يُفضل تجنب استخدامه بجُرعات دوائية.
يتميز الزعتر البري باستخداماته المتعددة، حيث يُستخدم في السلطات والأطعمة المطبوخة وشاي الزعتر البري، ويُضاف أيضًا كمُنكّه للمخبوزات والتوابل والمشروبات.