يصعب تجاهل الاهتمام الذي أبداه السوريون تجاه توليد الطاقة خلال السنوات الأخيرة. يبدو أن هذا الاهتمام ينبع من الضرورة الماسة للبحث عن مصادر بديلة للطاقة نظرًا لتفاقم أزمات الوقود والكهرباء التي يعانون منها نتيجة الحصار النفطي على بلادهم. في هذا السياق، بدأت الأبحاث العلمية تظهر في مناطق النظام السوري، مكشوفة عن العديد من الاختراعات التي تركز على مجال الطاقة المتجددة والتي تم تنفيذها بواسطة كوادر علمية وأكاديمية.
قصة الشاب فايز إسماعيل، الطالب في كلية هندسة العمارة بجامعة دمشق، ليست مستثناة من هذا السياق. مع تكرار انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة خلال النهار والليل، قرر الشاب تطوير جهاز إلكتروني قادر على توليد الكهرباء باستخدام النباتات لتوفير الإنارة في منزله وتشغيل الأجهزة الأخرى وشحن الهواتف المحمولة. يسعى هذا الشاب إلى توسيع هذه التجربة لتصبح حلاً لأزمة الكهرباء في سوريا بأكملها.
يمكن لهذا الجهاز توليد الكهرباء على ثلاث مستويات مختلفة، حيث يمكن استخدامه لتشغيل الإنارة والأجهزة المنزلية بالإضافة إلى شحن الهواتف المحمولة. يعتمد هذا الجهاز على النباتات المتواجدة في المنزل ويعمل بتوفير الكهرباء عبر الجذور، مما يجعله بديلًا اقتصاديًا وفعالًا لحلول الطاقة التقليدية.
إن هذه الفكرة تمثل حلاً مبتكرًا لأزمة الكهرباء التي تواجهها سوريا وتشجع على الزراعة واستغلال الموارد المحلية بشكل فعال. يُظهر هذا الجهاز مدى الإمكانيات الكبيرة التي يمكن أن تنشأ عن الإبداع العلمي في سياقات تحديات الطاقة.