على وقع الاشتباكات الدامية التي لم تتوقف في السودان رغم الهدنة، لقيت الطبيبة آلاء فوزي المرضي، ابنة كابتن فريق الهلال السوداني، مصرعها إثر رصاصة طائشة.
وبينما كانت الشابة عائدة من عملها، قتلت إثر رصاصة أصابتها من نافذة المنزل.
ووسط هذه المأساة، أصيبت والدتها بجروح خطرة، وفقا لما أكده والدها.
ففي مداخلة لـ"العربية/الحدث"، أوضح الأب المكلوم أن رصاصة طائشة قتلت ابنته بعد عودتها من العمل.
وتابع كابتن فريق الهلال السوداني، أن ابنته كانت تعمل في مستشفى الحارة الثامنة، واتجهت من عملها إلى المنزل.
وبعد وصولها، خرجت من غرفة نومها إلى الصالة فاخترقت رصاصة طائشة النافذة، فأصابت زوجته أولا ودخلت فكها الأيمن، ثم وصلت إلى قلب ابنته وقتلتها فوراً. وقال: دفنتها ولم أخبر أمها المريضة بالمستشفى .
أتت هذه التطورات بالتزامن مع ما أعلن عنه ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أفادوا بوجود عشرات الجثث في الشوارع يُرجح أنها لقتلى قضوا جراء الرصاص والقصف العشوائي.
وتعيش العاصمة الخرطوم منذ اندلاع الاشتباكات بين الجيش والدعم السريع مطلع هذا الأسبوع، وضعا إنسانيا حرجا في ظل شح إمداد الغذاء وانقطاع الكهرباء لساعات طوالٍ وانعدام مياه الشرب في كثير من الأحياء السكنية.
إلى ذلك، قاد انقطاع إمداد المياه والمعينات الطبية وعدم توفر الكوادر الطبية، إلى خروج كثير من المستشفيات عن الخدمة، التي طال بعضها القصف بالمدفعية الثقيلة والطيران الحربي واستخدامها كارتكاز للقوات المتحاربة.