منذ زلزال 6 فبراير الذي ضرب تركيا وسوريا، تتكرر التنبؤات، مثيرة مخاوف كبيرة بشأن وقوع زلازل أخرى، بعضها أكثر تدميرا، وتصل شدته إلى 10 درجات على مقياس ريختر، وهو ما لاقى شكوكا علمية.
خبير الزلازل التركي ناجي غورو، توقع زلزالا ضخما في بلاده قد يتجاوز 10 درجات على مقياس ريختر، متفوقا في شدته على الزلزال الأخير الذي ضرب بقوة 7.8 درجة.
ووفق تصريحات صحفية لغورو، فإن هناك فجوة زلزالية في إسطنبول، وعندما يتم سد هذه الفجوة "سيحدث زلزال مرمرة الكبير والمدمر".
وتطرقت توقعات الخبير التركي أيضا إلى أنه في بعض المناطق ستكون شدة الزلزال 10 درجات على مقياس ريختر، وسيكون عبارة عن زلزالين متتاليين، وبسبب شدتهما يمكن اعتبارهما 4 زلازل في وقت واحد.
أما في الأجزاء الموازية للساحل، ونحو المناطق الشمالية، فستنخفض الشدة إلى 9 درجات، أما في الأماكن القريبة من الساحل فسيكون قويا جدا، بحسب المتحدث ذاته.
لكن الدكتور نجيب أبو كركي، أستاذ الجيوفيزياء وعلم الزلازل في قسم الجيولوجيا البيئية والتطبيقية في الجامعة الأردنية، يقول لـ"سكاي نيوز عربية" إنه لا يوجد زلزال تفوق قوته 10 درجات، وأن تصريحات الخبير التركي بما يكون قد أسيء فهمها أو نقلها.
ما هي الفجوة الزلزالية؟
وفق أبو كركي، تعني الفجوة الزلزالية التي وردت في حديث غورو:
جزء من الصدع لم تقع فيه زلازل منذ فترة طويلة، نسبة لبقية أجزاء الصدع.
لو كان هناك صدع من 3 أجزاء، كل واحد طوله نحو 100 كم، ضرب الجزء الأول والثالث منه زلازل خلال مئة عام السابقة، في حين أن الجزء الأوسط لم يضربه زلزال خلال تلك الفترة، يسمى هذا الجزء "فجوة زلزالية".
وبالتالي فهذا الجزء هو المرشح لأن يضربه الزلزال القادم، وهذا أمر غير منتظم، ولكن له أساس علمي ومنطقي.
سيناريوهات زلازل مارس
يأتي السيناريو الذي فرضه الخبير التركي، بعد 3 سيناريوهات توقعها خبيران هولندي وعراقي.
خبير الزلازل الهولندي فرانك هوغربيتس، افترض سيناريوهين، الأول قد يكون مواجهة نشاط زلزالي عظيم في حدود 3 أو 4 مارس، تتبعه أنشطة صغيرة.
والآخر أن النشاط الكبير قد يكون في 6 أو 7 مارس، وتسبقه أنشطة زلزالية صغيرة، وربط السيناريوهين بتحرك الكواكب واكتمال القمر.
أما عالم الجيولوجيا العراقي صالح محمد عوض، فتوقع سيناريو ثالثا، وهو وقوع زلزال يوم 8 مارس في منطقة الصفيحة الأناضولية.
وحسب عوض فإن هناك احتمالا لحدوث زلزال بناء على الحسابات الفيزيائية، يوم 8 مارس، لكنه سيكون أقل ضررا من زلزال تركيا وسوريا الذي وقع في 6 فبراير، وقتل 50 ألف شخص.
(سكاي نيوز عربية)