جاري تحميل ... D N P

اخبار لبنان و العالم

إعلان الرئيسية

وفيات

الصفحة الرئيسية بكلفة 12 دولار فقط.. شاب عربي ينجح بتوليد طاقة كهربائية لمنزله من النبات

بكلفة 12 دولار فقط.. شاب عربي ينجح بتوليد طاقة كهربائية لمنزله من النبات

حجم الخط




لا يمكن للمرء تجاهل النزوع العفوي للسوريين نحو توليد الطاقة خلال السنوات الأخيرة، لربما يتعلق الأمر بالحاجة الملحة إلى مصادر بديلة في ظل تفاقم أزمات الوقود والكهرباء التي يعانون من تبعاتها بسبب الحصار النفطي في بلدهم.


في هذا الصدد، أماطت المعارض العلمية في مناطق النظام السوري اللثام عن العديد من الاختراعات التي تركز على الطاقة المتجددة وأنجزتها كوادر علمية وأكاديمية.


قصة الشاب فايز إسماعيل، الطالب الجامعي في كلية هندسة العمارة بدمشق، لا تشذ عن هذه القاعدة.


فمع انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة على مدار النهار والليل، ذهب الشاب إلى ابتكار جهاز إلكتروني قادر على توليد الكهرباء من النباتات كحل لتوليد الكهرباء في منزله لتأمين الإنارة وتشغيل بعض الأجهزة الأخرى وشحن أجهزة الموبايل، بالاستفادة من وجود النباتات في منزله.
يطمح الشاب لتوسيع هذه التجربة لتشكل حلا لأزمة الكهرباء في عموم البلاد.



نجاح بنسبة 70%


وفي حديث أوضح الطالب اسماعيل أن فكرة تصميم الجهاز بدأت منذ ثلاثة سنوات، وخطط لها ونفذها ووصل بها إلى مرحلة التجريب، وأضاف: "بحسب الفيزياء، فكل كائن حي يولد الكهرباء ويولد طاقة غير مشروطة إيجابية أو سلبية تكون كهرباء ملموسة، ومن هذا المنطلق بدأت أبحث عن كائن حي غير الإنسان وغير الطاقات الموجودة الكونية، وبدأت بتجاربي وأنجزت تجربة النبات التي حققت نجاحاً بنسبة 70%، كأول فكرة من نوعها في سوريا".

3 مستويات لتوليد الكهرباء


وأردف قائلا: "تابعت العمل على تطوير الفكرة وبدأت أعمل على دمج دارات مختلفة المقاييس بدارة أخرى حتى وصلت إلى نتيجة التيار، وهذا الجهاز له ثلاثة مستويات، المستوى الأول يعمل على تشغيل 1 أمبير فيعطينا 13 فولط بإمكانها تشغيل راوتر وشاشة تلفزيون إلى جانب أجهزة الإنارة وشحن الموبايلات".
وتابع الشاب فايز: "بالنسبة لي أستخدم الجهاز الآن في المنزل لأغراض الإنارة وتشغيل الراوتر، أما المستوى الثاني فهو يوفر إنارة أكبر ويشحن أجهزة أكثر، كما يشغل جهاز الرذاذ الصحي لمرضى الربو، فهو يأخذ 2,7 أمبير، أما المستوى الثالث فيشغل منشأة صناعية أو أبراج اتصالات من خلاله نقوم بتشغيل ونشر الطاقة بشكل لاسلكي باعتماد كلي على قطع إلكترونية".


طاقة لا نهائية... ليلاً نهاراً


وأضاف: "نحن في سوريا لدينا أزمة طاقة وكهرباء، وهذه التجربة تساهم في إيجاد حلول موضعية لهذه الأزمة، فمثل هذه الأجهزة تشكل بديلاً عن البطاريات وألواح الطاقة الشمسية عالية التكلفة، وهي أوفر وأنسب من ناحية التكلفة نظراً لقدرتهاعلى التخزين، مثلاً أنا في المنزل أريد أن أشغل مروحة فأحتاج إلى مساحات مزروعة مثلاً على مساحة /7- 8/ أمتار مربعة، هذا إذا كان المنزل في الطابق الأرضي وكان فيه كثافة أشجار، بغض النظر عن أنواعها، فالمهم أن يكون هناك نبات أخضر في الجوار".


وأكمل حديثه بالقول: " كلما كانت المساحات الخضراء أكبر، كلما أعطت أمبيرات أكثر، فإذا أردت أن أشغل مروحة وليس لدي مساحة مزروعة أحتاج لأحواض مزروعة مثلاً، فتشغيل المروحة يحتاج لحوض متوسط الحجم يحتوي خمس نبتات بعمر أشهر، هذا كمثال عملي أوظفه في الحدائق العامة أو في الطرق كبدائل في الإنارة الطرقية".


ولفت الشاب فايز أن هذه الطريقة توفر طاقة كهربائية بشكل مستمر ولا نهائي ويختلف عن مصادر الطاقة المتجددة الأخرى وقال: "هذا الجهاز يعطي طاقة متجددة لا نهائية، فالفيزياء تقول إن الكائن الحي ديناميكي وديناميكيته مأخوذة من الميكانيك كجسم الإنسان، وكذلك جسم النبات له وظيفة، فهو كائن حي لكن له طاقة معينة بسيطة، ومن هنا بدأت اشتغل على هذه الفكرة وبدأت ارفع من جهد الجهاز رويداً رويداً، إلى أن وصلت إلى نتيجة جيدة ومطلوبة تفيد في مثل هذه الأوضاع التي نعيشها في سوريا من نقص للطاقة التي نحتاجها باستمرار في حياتنا اليومية".


قطع غير متوفرة بسبب الحصار


وحول طرق تصميم الجهاز والأدوات المستخدمة قال الشاب فايز: "حتى نصل إلى مرحلة تصميم الجهاز المطلوب نحتاج إلى قطع إلكترونية، وهناك قطع متوفرة في السوق وقطع غير متوفرة بسبب الحصار الغربي على سوريا على حد قوله، وقد واجهت صعوبة بالحصول عليها، فقمت بتصميم قطع إلكترونية محلية من الأدوات الكهربائية المعطلة في المنزل، فأحصل على بعض القطع وأقوم بغسلها وتنظيفها وإصلاحها لاستخدامها كقطع في الجهاز، هذا في المستويين الأول والثاني، أما في المستوى الثالث فيمكن تشغيل منشأة صناعية وهذا يحتاج إلى توفير قطع أكبر من الخارج".


جذور الأشجار لإنارة الطرقات


واستطرد قائلاً: "الشجرة تختلف عن النبتة الصغيرة كحجم وعمر، فعملية التركيب الضوئي لديها أكبر والأنابيب الغربالية لديها أكبر، فأوصلها عن طريق الجذور وأمددها للمنزل، هذا إذا كانت هناك شجرة وبالتالي يمكن أن يدوم التشغيل 24 ساعة بدون توقف، وهذا لا يؤثر على صحة النبات، ومع الأيام تصبح الموصلات جزءاً من جذور النباتات، ويمكننا أن نحسن أداءه باستخدام المعادن وخصوصاً النحاس فهو أفضل، ومن هنا يمكن أن أقوم بتمديد شبكة خارجية للمنازل وللمنشآت الصناعية ولأبراج الاتصالات".


تشغيل المنشآت الصناعية وتشجيع الزراعة


وتابع: "هذه الفكرة أثارت اهتمام عدد من المؤسسات في سوريا التي تأكدت بدورها من صحته وبخلوه من أي مادة من مواد البطاريات العادية، وأريد أن أنوه بأن التراب ليس ضروري جداً، ويمكن استبداله بالإسفنج أو القطن، أما الأقطاب اللبوسات الموجودة، فهي من المعادن وليس الكربون أو الخل أو مادة أخرى من مواد البطارية، فهذا الجهاز مكون من مواد طبيعية وتم التأكد من صحة ذلك".



وختم الشاب فايز حديثه بالقول: "لقد استطعت تصميم هذا الجهاز بإمكانيات بسيطة لاتتجاوز /75/ ألف ليرة سورية (نحو 12 دولار بالسعر الرائج)، وأنا أكفله لثلاث سنوات مع صيانة، وأتمنى أن أجد الدعم الكافي لأطوره أكثر وأطور جهده ليصل إلى تشغيل منشأة صناعية وأبراج اتصالات، وهو بديل للألواح الشمسية وبديل للبطاريات ويشجع على الزراعة بشكل كبير".



أمواج عالية الدقة.. وتقنية لتحريك الأطراف المشلولة جزئياً
وحول ابتكاراته الأخرى، قال الشاب فايز إسماعيل: "حالياً أعمل على تصميم جهاز EMB يعطي أمواجاً عالية الدقة مبعثرة الحرارة يشكل خط دفاع أول للإلكترونيات غير المرغوب فيها، حيث يمكن تشغيل أجهزة إلكترونية مطفأة كشاشة التلفزيون أو الكومبيوتر عن بعد بدون وصل التيار الكهربائي من خلال استخدام هذه الأمواج، فإذا كانت الأجهزة مشغلة وأعطيناها طاقة زائدة قد تحترق وتتعطل، فمبدأ الجهاز يقوم على إرسال أمواج تعطي (من ألفا- بيتا) بقيمة /4600/ هزة تأخذها الدارة الإلكترونية فلا تستوعبها وفي هذا الحالة تتعطل الدارة، أما إذا كانت الأجهزة مطفأة فتأخذها الدارة على أساس موجه كهربائية 220 لتعمل بشكل طبيعي".


وتابع: "أعمل أيضاً على تقنية لتحريك الأطراف العلوية والسفلية للإنسان بشكل مبرمج، إذا كان هناك نسبة شلل في اليد أو القدم بنسبة 40% عن طريق المجسات، وميزة هذا الجهاز أنه لا يتدخل فيه أي نوع من وسائل الطاقة الخارجية؛ إنما يعتمد على طاقة الجسم من خلال اتباع تمارين محددة على مدى 3 أشهر، وبعدها تستجيب العضلات الخاملة أو المخربة لتتحرك أطراف اليدين والقدمين مجدداً".


المصدر: سبوتنيك+متابعات