يُصدر مصرف لبنان تعميماً ، ينخفض بموجبه سعر الصرف ، يترافق مع إشاعة أجواء من الإيجابية ، ثم يعاود سعر الصرف للإرتفاع ومعه أسعار المحروقات وغيرها من السلع والأمور الخدماتية. هي المعادلة التي باتت تشكل سمات الحياة اليومية منذ بدء الأزمة الإقتصادية والنقدية في لبنان.
اليوم ، وعلى أبواب فصل الشتاء ، بلغ سعر صفيحة المازوت 910,000 ليرة ، في رقم صادم لا يمكن لأي عائلة تحمُّل تبعاته ، خاصة في القرى الجبلية والبقاعية والحدودية الشمالية ، فهناك القدرة الشرائية هي معدومة أصلاً ، ولا قدرة لمعظم الأهالي على شراء براميل المازوت ، خاصة وأنّ الشتاء عاصف والبرودة قاسية.
أما السؤال عن دولة وبلديات ، فبات مخجلاً بما فيه الكفاية ، حيث لا اهتمام ولا متابعة و "آخر همُّن الناس".
فيا برد ، كُن على الفقراء أكثر رحمة من شياطين اطإنس المسؤولون في لبنان.