لكن ما هذه المتلازمة؟ ولماذا تصيب المشاهير أكثر من غيرهم؟
ويعتقد المصاب بهذه المتلازمة أن المديح الذي يتلقاه من الآخرين ليس بسبب مهارته، وإنما بسبب الحظ الجيد والظروف التي خدمته، وغالباً تدفع هذه الاعتقادات الشخص للعمل بشكل كبير، وربما يتسبب له الأمر بإرهاق نفسه، وإجهاد جسده حتى لا يشعر الناس بوجود أي خطأ في عمله، ويقتنع بأنه يستحق نظرة الإعجاب التي ينالها منهم، ويتخلص من الشعور بالذنب الذي يطارده دائماً.
وليست جيجي حديد وحدها من المشاهير في العالم، الذين اعترفوا وأقروا بإصابتهم بهذه المتلازمة الغريبة، ومن أشهر هؤلاء:
ميشال أوباما
السيدة الأولى السابقة في الولايات المتحدة أقرت، عام 2018، بأنها عانت هذه المتلازمة لمدة طويلة، وقالت في ذلك الوقت إنها لطالما شكت في استحقاقها المنصب، كما أنها كانت تشك في حكمها وقدرتها وأسباب وجودها في منصبها، وكان من السهل التلاعب بها وهز ثقتها بنفسها.
جينيفر لوبيز
خلال مقابلة أجرتها عام 2015، أدهشت جينيفر لوبيز الجميع، عندما أكدت أنها لا تثق بصوتها، ولم تكن تشعر بالأمان خلال غنائها، وكانت تشعر بالخوف كلما تعرضت للانتقاد أو السخرية، وتهتز ثقتها بنفسها وبقدراتها.
كيت وينسليت
تصف بطلة فيلم "تايتانيك" الشهير إصابتها بهذه المتلازمة، فتقول: "(أنا محتالة)، طالما كنت ذاهبة للتصوير، واقتنعت بأنني لن أتمكن من إتمام الأمر، ورغم أنني أحب التمثيل، فإنني أخشى تلك المشاهد العاطفية؛ لأن أدائي سيكون سيئاً فيها، وأقول في نفسي: (لقد اختاروا الشخص الخطأ)".
وبالعودة للمتلازمة، ينصح المختصون والأطباء النفسيون بأن ينظر الإنسان المصاب بها لإنجازاته على أرض الواقع، وأن يشارك وساوسه وشكوكه مع أحد المقربين منه، والبحث عن مرشد له يكون أحد الأشخاص الموثوقين من قبله، وأن يتوقع الشخص ارتكاب الأخطاء، وأنه جزء من العمل، إضافة لأهمية اقتناع المصاب بها بأن الفشل في بعض الأمور هو خطوة في طريق النجاح.