وفي فبراير الماضي، أطلق الصبي، الذي عرف باسم سانتي، النار على والدته من بندقية الصيد التي كانت ملكا لجده، ثم لحق بشقيقه البالغ من العمر 10 سنوات، وأطلق النار عليه من الخلف، بعد أن حاول الهرب.
وبدم بارد، أخفى الصبي الجثتين، وانتظر وصول والده إلى المنزل ثم أطلق النار عليه، إلا أن الأب تمكن من انتزاع البندقية من يد الصبي، لتسقط على الأرض. وتمكن سانتي من استعادة البندقية وإطلاق النار مرتين على والده وقتله.
وأخفى سانتي الجثث في المنزل وعاش معها 3 أيام، بقي خلالها في غرفته حيث لعب ألعاب الفيديو دون أي شعور بالذنب، كما اتصل بمدرسته مدعيا أنه أحد الأقرباء، ليخبرهم بأنه يعاني من فيروس كورونا ولن يتمكن من الحضور.
لكن الخطة لم تدم طويلا، إذ شعر بعض أقربائه بالقلق وعندما سألوه عما حدث اعترف.
وأخبر الشاب أخصائيين نفسيين بعد اعتقاله، أنه كان في نوبة غضب، بعد أن تُرك دون جهاز كمبيوتر أو تلفزيون، فضلا عن منعه من الخروج مع أصدقائه وإجباره على المساعدة في الأعمال المنزلية.
واستبعد أطباء نفسيون وغيرهم من الخبراء الذين أجروا مقابلات معه بعد اعتقاله، إصابته بأي مرض عقلي، وقالوا في تقرير إنه "يعرف ما فعله وروى الأمر ببرود ودون ندم".
وذكرت تقارير صحفية إسبانية أن الطالب "الخجول" كان قد قرأ كتابا في مدرسته، عن صبي يبلغ من العمر 16 عاما، قتل والده وأصاب اثنين من أشقائه الثلاثة.
ومن المتوقع أن يقضي سانتي معظم عقوبته (6 سنوات)، وهي أقصى حد ممكن بموجب القانون الإسباني لصبي في سنه، في مؤسسة للأحداث، قبل نقله إلى سجن للبالغين.
يشار إلى أنه لو كان أكبر بسنة واحدة وقت ارتكابه الجريمة، لكان من الممكن أن يُحكم عليه بالسجن لمدة 10 سنوات.
وذكرت تقارير صحفية، أن أقارب الضحايا يعملون جاهدين لحرمانه من الميراث.
"سكاي نيوز عربية"