لاحظ المواطنون الانخفاض الكبير في عدد الصرافين الذين ينتشرون في بعض الشوارع ضمن مناطق الضاحية الجنوبية لبيروت والبربير والبسطة، وعدة مناطق لبنانية اخرى، والذين يتواجدون في نقاط محددة ويعملون حتى ساعات متأخرة من الليل، وذلك خلال اليومين الماضيين بعد التعميم الأخير لحاكم مصرف لبنان رياض سلامة. وبحسب أحد الصرافين في السوق الموازية، فإنّ هؤلاء الصرافين ينقسمون الى فئتين، فئة صغار الصرافين الذين لم يتحملوا الخسائر التي تكبدوها بعد انخفاض سعر الدولار، فانسحب عدد كبير منهم، وفئة أخرى تعمل لدى كبار الصرافين في السوق الموازية، وطُلب منهم عبر مشغليهم ان يتوقفوا في الفترة الحالية عن التواجد في الشارع الى حين معرفة ما ستؤول اليه سوق الدولار في الأيام المقبلة.
ويقول الخبير المالي والاقتصادي الدكتور بلال علامة لـ" لبنان 24" ان "ارتفاع الدولار في الفترة السابقة كان غير منطقي"، مشيراً إلى ان "صدور تعميم مصرف لبنان يوم الأحد الماضي، أي يوم العطلة خلق بلبلة لأن لا أحد يستطيع الحصول على سيولة لتلبية الطلب ولا تبادل لعمليات داخلية بالليرة بين الصيارفة أو المصارف وبالتالي كل العرض الآن سيؤدي إلى الضغط على سعر صرف الدولار وتراجعه بشكل دراماتيكي".
وشدد علامة على ان "سعر الدولار في لبنان تفرضه عوامل عدة اقتصادية ومالية وسياسية واجتماعية وحتى دولية"، مُبديا اعتقاده بأنه "من الممكن ان يتراجع 10 آلاف ليرة شرط توافر معطيات تساعد على ذلك".