عون وميقاتي ناقشا الاقتراح الاممي من ضم روسيا اقاليم اوكرانية
حجم الخط
عقد رئيس الجمهورية العماد ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي اجتماعا امس شارك فيه وزير الخارجية عبد الله بو حبيب، وغاب الملف الحكوميّ عن الاجتماع الذي اقتصر على صياغة موقف لبنان من ضمّ روسيا الأقاليم الاوكرانية اليها.
واشارت" اللواء" الى ان البحث تناول موضوع موقف لبنان من تطورات الحرب بين روسيا واوكرانيا وطلب اميركا وكندا واليابان ودول اوروبا دعم لبنان لمشروع القرار المرفوع الى الجمعية العامة للامم المتحدة والذي يعارض ضم اراض اوكرانية بالقوة الى روسيا والمزمع التصويت عليه.
ودكرت «اللواء» ان المجتمعين قرروا التريث في اتخاذ القرار لإجراء مشاورات داخلية وخارجية ومع بعثة لبنان في الامم المتحدة لاستطلاع الاجواء الدولية حول المشروع على ان يُتخذ القرار اليوم.لكن معلومات تحدثت عن أن لبنان سيتجه للتصويت ضد الاستفتاء الروسي على ضم الأقاليم الأربعة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، وان هذا الموقف يأتي «على مبدأ أن لبنان عانى من قضم الأراضي وعلى اعتبار أن الحل يأتي عبر قنوات الحوار".
وكشفت مصادر واسعة الاطلاع لـ"نداء الوطن" أنّ ما لم يتضمنه الخبر الرسمي الصادر عن قصر بعبدا حول فحوى اتصال الرئيس الاميركي هو "طلب بايدن من عون تصويت لبنان في الأمم المتحدة ضد قرار روسيا ضمّ الأقاليم الأوكرانية الأربعة، فأبدى عون تجاوبه مع هذا الطلب، الأمر الذي استدعى عقد اجتماع عصراً بين رئيس الجمهورية ورئيس حكومة تصريف الأعمال بحضور وزير الخارجية عبد الله بو حبيب وتقرر بنتيجة الاجتماع إبلاغ بعثة لبنان في الأمم المتحدة التصويت ضد قرار الضم الروسي".
وذكرت "الأخبار" أن الاجتماع الذي ضم الرئيسين ميشال عون وميقاتي والوزير بو حبيب في قصر بعبدا، أمس، أقرّ اتجاه لبنان إلى التصويت ضد قرار الضمّ. مصادر ديبلوماسية روسية أكدت أنه "كانت لدينا معطيات بأن لبنان لن يصوّت مع ضم الأقاليم الأربعة، وأن خياره سيكون إما التصويت السلبي أو النأي بالنفس". وأضافت أن موسكو "تبني موقفها السياسي تبعاً للموقف الذي يصدر عن لبنان، من دون التدخل بظروفه. ليفعل لبنان ما يراه مناسباً لمصلحته، وستفعل روسيا ما تراه مناسباً"، مؤكدة أن "روسيا لا تطلب من لبنان اتخاذ أي موقف من أي قضية". وأكّدت أن "روسيا تعتبر نفسها دولة صديقة للبنان"، لكنها ذكّرت بالموقف اللبناني الذي أعقب بدء العمليات الروسية في أوكرانيا وما "أحدثه من استياء في موسكو"، علماً أنه "لا يعكس إجماعاً لبنانياً".