وكان قد جرى العثور على تلك السمكة في 9 كانون الأول 2021، حيث كانت تطفو وهي نافقة، قبالة ساحل جزيرة فايال، التي تعد أحد جزر أرخبيل الأزور، في شمال المحيط الأطلسي.
وقال كوري إيفانز، عالم بيئة الأسماك في جامعة رايسل، الذي لم يشارك في العثور على سمكة الشمس أنه "من النادر جدًا العثور على سمكة كبيرة هذه الأيام بسبب الصيد الجائر وتدهور البيئات".
وكانت السلطات المحلية أعادت تلك السمكة إلى المياه لدراستها بشكل صحيح، وذلك وفقًا لبيان صادر عن جمعية "Atlantic Naturalist"، وهي منظمة غير هادفة للربح، تعنى بدراسة الكائنات البحرية.
ولاحقا جرى تشريح السمكة العملاقة لدراستها بدقة أكبر، إذ حلل الباحثون محتويات الجهاز الهضمي لذلك الكائن العملاق، مع أخذ عينات من الحمض النووي، وجرى نشر نتائج الدراسة في 11 تشرين الأول الماضي.
واعتبر المشرف الرئيسي على الدراسة، عالم الأحياء البحرية، خوسيه نونو غوميز بيريرا، إن الأسماك الميتة "عينة رائعة للدراسة والبحث".
وإذا كان وزن هذه السمكة قد زاد وزنها عن 6 آلاف رطل بقليل (نحو 2.7 طن)، فإن آخر سمكة من نفس النوع كان قد عثر عليها كانت بعد أن صادتها سفينة يابانية عام 1996، وبلغ وزنها حوالي 5070 رطلاً.
والأسماك العظمية هي التي تملك هياكل مكوّنة من العظام، على عكس الأسماك الغضروفية.
والأغلبية العظمى من الأسماك هي أسماك عظمية، وهي مجموعة شديدة التنوع والانتشار تتألف من أكثر من 29,000 نوع.
وهي بهذا أكبر طوائف الفقاريات الموجودة اليوم، حيث أن عدد أنواع الأسماك فيها يُعادل تقريباً عدد جميع الأنواع الأخرى من الفقاريات.