ساعات مأساوية عاشتها كوريا الجنوبية ومعها دول العالم بعد ارتفاع قتلى حادث التدافع في سيول لـ151 شخصا من جنسيات مختلفة.
الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول، أعلن اليوم الأحد حدادا عاما في البلاد بعد حادث التدافع في عيد الهالوين بمنطقة مزدحمة في العاصمة.
وسارعت عدة دول إلى الإعلان عن سقوط ضحايا لها، حيث سقط 19 أجنبيا من جنسيات مختلفة في الحادث المأساوي.
وتشمل قائمة الضحايا أجانب من جنسيات مختلفة من روسيا والصين وإيران وأوزبكستان والنرويج، إذ أن العديد من الضحايا كانوا من النساء في العشرينات من العمر.
الرئيس الكوري الجنوبي علق على الحادث قائلا: "هذا أمر مأساوي حقا.. مأساة وكارثة ما كان ينبغي أن تحدث في قلب سيول الليلة الماضية".
وفي وقت كان حشد ضخم يحتفل بالهالوين في حي إتايوان الشهير بسيول، اندفع عدد كبير منهم إلى زقاق مساء السبت، ما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين.
أما حصيلة المصابين فتضم 82 شخصا أصيبوا بينهم 19 في حالة خطيرة من المشاركين بأول احتفالات بالهالوين منذ ثلاث سنوات بعد أن رفعت كوريا الجنوبية قيود مكافحة فيروس كورونا وقواعد التباعد الاجتماعي.
ورغم التزام كثير من المشاركين في احتفالات الهالوين بالعاصمة الكورية الجنوبية وارتدائهم الملابس الخاصة باحتفالات الهالوين سقط العشرات منهم في حادث التدافع.
السفارة الإيرانية في كوريا الجنوبية، كشفت بدورها عن مقتل أربعة إيرانيين في حادثة التدافع، قائلة: "حتى هذه اللحظة أصيب شخص إيراني خامس وتم علاجه وخرج من المستشفى".
ومن بين الضحايا الإيرانيين ثلاثة نساء هن "آفاق راست منش، وريحانه سادات آتشي، وسمية مقيمي نجاد"، فيما كان الضحية الرابع هو رجل واحد يدعى "علي براكند".
فيما تحدثت وسائل إعلام إيرانية عن إصابة بجروح يعتقد أنهم من الإيرانيين ويرقدون في مستشفيات خارج العاصمة سيول.
كما أعلنت السفارة الروسية في سيول ارتفاع القتلى الروس في حادث التدافع إلى أربعة أشخاص أيضا بينهم فتاتان.
وكان الآلاف من الكوريين الجنوبيين والأجانب قد احتشدوا في شوارع ضيقة للاحتفال بعيد هالوين، قبل أن يقع حادث التدافع قرب فندق هاميلتون في منطقة إتايوان النابضة بالحياة ويعتقد أن عددا كبيرا من الأشخاص دخلوا إلى زقاق ضيق بجوار الفندق.