تراجع دولار السوق السوداء أمس الثلاثاء من سعر 39200 ليرة لبنانية ليصل الى 36500 ليرة في آخر النهار، أي بانخفاض 2700 ليرة بيوم واحد، من دون أن تكون هناك عوامل ظاهرة بوضوح ساهمت بذلك.
وللوقوف على الأسباب التي أدت لهذا الانخفاض، لفتت أوساط اقتصادية متابعة الى أن "مصرف لبنان هو من يتحكّم فعليًا بسعر صرف الدولار، وهو يتحرك ضمن هوامش محددة بتجميع أكبر قدر من الدولارات من جهة، والمحافظة على التوازن بالسوق من جهة أخرى".
وأضافت الأوساط الإقتصادية الى أن من العوامل المساعدة بالانخفاض، هي ما يتم تداوله بشأن قرب تشكيل الحكومة الأسبوع المقبل، إضافة الى عدم توقّف منصة صيرفة خلال إضراب المصارف".
وركّزت على نقطة أساسية ساعدت بالانخفاض السريع الذي حصل، وهي أن "المواطنين مع أي انخفاض يسارعون الى تصريف دولاراتهم على أعلى سعر قبل انخفاضه أكثر مما يخلق عرضًا كبيرًا للدولار يؤدي الى انخفاض سريع".
واعتبرت أن "الانخفاض المستمر مرتبط بقرارات سياسية واصلاحات جدية، ولا يمكن تخمين هامش الانخفاض، فلا شك أن تشكيل الحكومة وانجاز اتفاق ترسيم الحدود سيحدثان صدمة ايجابية تؤثر ايجابًا على سعر الدولار، ولكن اذا لم تترافق هذه الأحداث باجراءات جدية على أرض الواقع فسيعاود الدولار ارتفاعه".