ولكن حتى الساعة، على ما أكّدت مصادر ديبلوماسية مطّلعة لجريدة «الديار»، فإنّ هوكشتاين لم يطلب تحديد مواعيد له مع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ولا مع رئيسي مجلس النوّاب نبيه وبرّي وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذين اتفقوا على «موقف واحد»، خلال زيارته الرابعة للبنان كوسيط. وهذا الأمر جعله يخرج من لقاء قصر بعبدا متفائلاً جدّاً، معلناً عن قرب إبرام الإتفاقية.
في المقابل رأى رئيس كتلة «الوفاء للمقاومة»، النائب محمد رعد، أنّ العدوّ الإسرائيلي «يسوّف كعادته في التفاوض» حول ملف ترسيم الحدود البحرية و«ربّما يحاول أن يؤجّل قراره بالنسبة إلى ما طلبه لبنان إلى ما بعد الانتخابات الإسرائيلية»، معتبراً أنّ «هذا نوع من التسويف والمراوغة والتعطيل لحقوقنا في استثمارها».
الى ذلك ، يستمر منظّمو الحملة الأهلية لحماية الثروة البحرية جولاتهم على الفاعليات السياسية وعلى ناشطين إجتماعيين وشخصيات نقابية في مختلف المناطق لحشد أكبر عدد من المشاركين في المسيرة أو التظاهرة البحرية التي ستنطلق صباح يوم 28 من شهر آب الجاري من الموانئ اللبنانية كافة باتجاه الحدود البحرية في رأس الناقورة عند خط الطفافات.
وأوضح منسق الحملة هاني سليمان ل "الديار" أنّ التظاهرة البحرية ستنطلق منها المراكب واليخوت التي يصل عددها الى أكثر من 100 بأحجام مختلفة، من كل الموانيء التجارية وستتوجّه الى الحدود المائية قبالة منطقة رأس الناقورة الملاصقة لفلسطين المحتلة حيث سيتمّ رفع الاعلام اللبنانية من قبل جميع المشاركين فيها، لتكون رسالة الى المجتمع الدولي وإظهار الحالة الشعبية التي هي في صلب الصراع مع العدو الاسرائيلي.