وفي السياق، يقول أحد الصرّافين في السوق الموازية لـ"لبنان24" إنّ "هناك مبالغ مُحدّدة من الدولار تُصرف في السوق وأغلبها يتراوح بين 400 و 550 دولاراً كحدّ أقصى، وذلك من أجل الحصول على 13 مليوناً و 500 ألف ليرة"، وأضاف: "مبلغ الليرة المذكور هو الذي سيتم إيداعه في المصارف، وعبر منصة صيرفة يمكن الحصول عليه بالدولار".
وأكمل: "استناداً لذلك، فإن أغلب مبالغ الدولار التي يتم صرفها حالياً تتراوح عند الحد المذكور، والحركة هذه تنشطُ مطلع كل شهر باعتبار أن أغلب المستفيدين من صيرفة يعمدون إلى إيداع أموال الليرة في الأيام الأولى من الشهر".
ما تأثير ذلك على سوق الدولار؟
بشكل أو بآخر، فإن ما يحصل يُساهم في إخراج دولاراتٍ كانت بحوزة المُواطنين لتحريكها في السّوق، وهو أمرٌ يراه بعض الخبراء إيجابياً بينما البعض الآخر يعتبره سلبياً.
عملياً، فإنّ استفادة المواطنين عبر منصة "صيرفة" لا بأس بها، إذ أن مبلغ 400 دولار بحوزتهم يمكن أن يمنحهم بين 80 و 90 دولاراً ربحاً إضافياً. (إقرأ في لبنان24: خطوة واحدة تمنحكم 3 مليون ليرة بـ24 ساعة.. ما هي؟).
ولهذا، فإن مبلغ الدولار المُستخدم لن يتم الاحتفاظ بها مُجدداً من قبل المستفيدين، بل سيجري تحريكه باستمرار طالما أن العمل بمنصة "صيرفة" قائمٌ ومستمر، الأمر الذي يشير إلى أنّ مبلغ الدولار سيدخل في دورة السوق، وهذا أمرٌ مطلوب.
إلا أنه في الوقت نفسه، فإن العمليات التي تُدار على هذا الصعيد ما زالت مضبوطة وتحت السيطرة، كما أنها أثبتت نجاحها باعتبارِ أن كل صاحب حسابٍ بإمكانه أن يجني أموالاً إضافية كل شهرٍ بخطوة واحدة.