في البلدان التي تقدّر قيمة الإنسان, لا يذهب سقوط المشاهير في الحوادث المرورية سدىً، بل يتم توظيفه للحدّ من تلك الحوادث والإنطلاق في حملات توعية لانقاذ حياة الآخرين.
بين وفاة الممثل عصام بريدي, الذي ترك صدمة وذهول لدى الرأي العام في نيسان من العام 2015, ووفاة الفنان جورج الراسي صباح اليوم, سقط على الطرقات اللبنانية ما يفوق الـ4000 قتيل.
وللتذكير، أنّه ومنذ سنوات, تعرّض الفنان ملحم زين لحادث سير على طريق ضهر البيدر نجا منه باعجوبة.
أيضًا, يذكر أنّ بين 2015 و2022 صدر قانون جديد للسير كان هدفه الحدّ من تلك الخسائر البشرية المجانية.
وفي السياق, تحوّلت غرفة التحكم المروري التابعة لقوى الأمن الداخلي, الى غرفة احصاء قتلى الطرقات, لتحصي في الأول من أمس 3 قتلى, والأمس 4.
خلاصة الأمر، يبدو أن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية مقصران في تطبيق القانون، فمن المهم جداً مكافحة تهريب الممنوعات من لبنان التي تدمّر الشباب الخليجي, ولكن الأهم ايلاء بعض الوقت والجهد للحفاظ على حياة الشباب اللبناني.
جورج الراسي لم يكن مجرماً ليستحق الموت على مقصلة الطرقات اللبنانية، جورج خسر حياته لأن هناك مجرمون في مراكز القرار يهتمون بأمور كثيرة بينما المطلوب واحد.
ليبانون ديبايت