وحث رئيس القسم الإفريقي في صندوق النقد الدولي، أبيبي إيمرو سيلاسي، في تصريح لصحيفة "غارديان" البريطانية، على إيلاء العناية المطلوبة للأزمة الحالية.
وأدت أزمتا كورونا وأوكرانيا إلى زيادة قياسية في أسعار المحروقات، بينما تواجه دول كثيرة صعوبات في استيراد شحنات القمح وباقي الحبوب.
ووصف المسؤول الدولي، الفشل في دعم إفريقيا والاستثمار في قدراتها، بمثابة قصر في النظر سيؤذي الاقتصاد العالمي برمته.
"فشل ذريع"
وتابع المسؤول في صندوق النقد الدولي "الرأسمال البشري الذي نحتاجه حتى ندفع عجلة الاقتصاد العالمي لا يحظى بالاهتمام المطلوب. هذا فشل ذريع وجماعي".
وزاد سيلاسي أن الاقتصادات الأكثر تقدما ستعاني نقصا في العمالة، و"هذا الأمر شبه مؤكد، إلا في حال افترضنا أن الروبوتات ستتولى القيام بكل شيء".
وقال إنه رغم كل الابتكار الحاصل في العالم، ظل البشر ينتقلون من قطاع إلى آخر، لأن ما بين 60 و70 في المئة من السكان ظلوا في حالة نشاط وعمل.
واستطرد أن الناس سينتقلون للعمل في مجالات جديدة، بالنظر إلى التطور الذي سيحصل في العالم، لكنهم سيواصلون العمل، "وهؤلاء العمال لن يأتوا إلا من إفريقيا".
وفي وقت سابق، كشف سيلاسي أن صندوق النقد الدولي قدم 50 مليون دولار لدول إفريقيا جنوب الصحراء منذ مارس 2020 لأجل دعمها على مجابهة تداعيات الوباء.
وأضاف أن الدعم الذي جرى تقديمه سيكون أكثر نجاعة في حال "تمت مواصلته"، عوض تراجع بعض شركاء التنمية عن مساعداتهم أو خفضهم لها.