وقال غوتيريش لوزراء من 40 دولة خلال اجتماعهم لمناقشة أزمة المناخ: "لدينا خياران، إما العمل الجماعي أو الانتحار الجماعي، الأمر لا يزال في أيدينا"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الغارديان".
واندلعت حرائق الغابات نهاية الأسبوع في أنحاء في أوروبا والأميركيتين الشمالية والجنوبية، فضلاً عن المغرب، وتتأهب الجزائر تحسباً لاندلاع الحرائق مع تسجيل درجات الحرارة المرتفعة الأرقام القياسية في جميع أنحاء العالم في الأشهر الأخيرة.
وضربت موجات الحر الهند وجنوب آسيا، ودمرت موجات الجفاف أجزاء من أفريقيا، وأذهلت موجات الحر غير المسبوقة في كلا القطبين العلماء في آذار.
وتعتزم الحكومة الألمانية خلال "حوار بيترسبرغ" بشأن المناخ عرض مفهومها الخاص بإنشاء "درع وقائي" ضد المخاطر والأضرار الناجمة عن تغير المناخ في البلدان النامية.
وأعلنت وزارة التنمية الألمانية، الاثنين، في برلين، أن الاقتراح يهدف إلى وضع قواعد لأنظمة الإنذار المبكر في البلدان المعرضة للخطر بشكل خاص، وصياغة خطط احترازية وإنشاء أنظمة تمويل سريع في حالة حدوث ضرر، بحسب ما نقلت وكالة رويترز.
وأكدت وزيرة الخارجية الألمانية، أنالينا بيربوك، خلال افتتاح "حوار بيترسبرغ"، أن أزمة المناخ تمثل أكبر مشكلة أمنية لجميع سكان الأرض، مشيرة إلى أنه لا يجب أن تتوقف الحلول عند أي حدود، لاحتواء أكبر تهديد أمنى لهذا القرن على المستوى الدولي وعلى نحو مشترك.
وأكدت أن ألمانيا لن تقدم أي تنازلات في مجال حماية المناخ من جراء الحرب الروسية في أوكرانيا وأزمة الطاقة الناتجة عنها.
من جانبه، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في كلمته بالحوار، إن بلاده تعمل على أن تكون قمة المناخ التي من المقرر أن تنعقد في شرم الشيخ في تشرين الثاني المقبل، "نقطة فارقة على صعيد عمل المناخ الدولي، بما يساهم في الحفاظ على الزخم الدولي وتأكيد التزام كافة الأطراف الحكومية وغير الحكومية بتحويل وعودها وتعهداتها إلى تنفيذ فعلي على الأرض"، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "الأهرام" الحكومية.
وأضاف السيسي أن القمة المقبلة ستعمل على "ضمان عملية التحول إلى الاقتصاد منخفض الانبعاثات القادر على التعامل مع الآثار السلبية لتغير المناخ والتكيف معها، ويساهم في تعزيز حجم ونوعية وآليات تمويل المناخ المتاحة للدول النامية".