بعدما اعتاد المواطن على المولّدات الخاصّة في ظلّ غياب الكهرباء، وضاق ذرعاً من فاتورة الاشتراك التي تخطّت الملايين، وخصوصاً بعد رفع الدعم عن المحروقات، تشهد المناطق اللبنانيّة "تفشّياً" لمحلات تركيب الطاقة الشّمسيّة. وقد لُوحظ أنّ التّجار عمدوا على إستيراد الالواح الشّمسيّة والبطاريات بكميّات هائلة، في ظلّ إزدياد الطلب على الطاقة البديلة.
وقد ذهب العديد من المواطنين نحو تركيب الطاقة الشّمسيّة على أسطح منازلهم، ظنّاً منهم أنّها ستُخلّصهم من إشتراك "الموتور". وقد قدّم مصرف الاسكان قروضاً خاصّة لتركيب الطاقة الشّمسيّة، للتخفيف من الاعباء الاقتصاديّة على اللبنانيين. وقد فضّل البعض الدفع لمرّة واحدة مبلغا كبيرا بالدولار، لتأمين الكهرباء لمنازلهم.
لكن المفاجأة كانت في أنّ الوسيلة التي ظنّ المستهلك أنّها بديلة عن المولّدات الخاصّة تستنزف الكهرباء في البطاريات في فترة ما بعد الظهر والمساء، بسرعة أكبر كما يقول صاحب محلّ لتركيب الطاقة الشّمسيّة. لذا، يبقى على المواطن الاعتماد على المولّدات الخاصّة، لتأمين ساعات قليلة من الكهرباء.
وللمفارقة، فإنّ فاتورة "الموتور" انخفضت، مع قيام المواطنين بالاعتماد على الطاقة البديلة، وخصوصاً هؤلاء الذين لديهم عدادات. وأصبحت المنافسة كبيرة بين أصحاب "الموتورات" ومالكي محلات الطاقة الشّمسيّة".
لبنان24