ليست سوق الذهب وحدها نشطة، بل أيضاً سوق اليورو، لأنها تصب في خانة تحقيق الأرباح. ولا عجب إن دخل سعر صرف اليورو الى السوق السوداء أسوة بالدولار، واللافت تحول كثر نحو شرائه وبيعه رغبة منهم في تحقيق أرباح طائلة على حد ما يقول ابراهيم، لافتاً إلى "حجم الطلب على اليورو فهم يشترونه بانتظار إعادة ارتفاع سعره مجدداً، وبفرق العملة تتحقق ثروات".
حكماً الإضراب محق، فالليرة لم تعد تطعم خبزاً، غير أن انعكاساته جاءت أخطر من حرب تموز على البلد، ضرب مفاصل الدولة كلها ولعلّ مشهد النفايات والمجارير في الطرقات وإقفال معظم البلديات وتعطل الاشغال وإبقاء المعاملات في الجوارير، وأزمة إخراجات القيد وجوازات السفر من أبرز الأمثلة على حال البلد.
كوكتيل الأزمات الذي أصاب القرى هذه الايام لا يقل خطورة عن حرب الأسلحة، فحرب الأزمات أخطر بكثير، وقد تقلب الناس ضد بعضهم البعض، وتسفك الدماء، وبالتالي إذا لم تتخذ الخطوات العلاجية الطارئة فعلى البلد السلام، ومرحباً بالسياح.