سليمان محسن من طلعة العمري والد لأطفال مصابين باليرقان قال لـ»نداء الوطن»:»عندما أصيب أولادي لم أجد أي مستشفى تستقبلهم لا المستشفى الحكومي ولا المستشفيات الخاصة».
أضاف: «في المستشفى الإسلامي طلبوا مني ألف دولار أميركي مباشرة على الصندوق قبل الدخول وأنا عامل يومي (حفار موبيليا) وأحياناً لا أعمل، ولا أملك مبلغاً كهذا. في مستشفى المظلوم أجريت للأطفال بعض الفحوصات بأكثر من مليونين ونصف».
ويتابع محسن ردّاً على بيان مصلحة المياه: «المصلحة أخذت عيّنة للمياه فقط في ضهر المغر، ونحن من سكان طلعة العمري وإلى هناك لم تصل مصلحة المياه ولم تقم بأي فحص. لا أدري ما هو مصدر العدوى سواء أكانت المياه أم أي سبب آخر وعلى الدولة أن تحدد هي السبب وتقوم بما عليها، وهناك حديث عن أن مدرسة في القبة أيضاً فيها العديد من الحالات».
ويؤكد محسن أن أي جهة لم تتواصل معهم ولا حتى بلدية طرابلس، عدا وفد من جمعية «وتعاونوا» من «حزب الله» عرض المساعدة في هذا الشأن.
بدوره، رجّح مصدر طبي شمالي لـ»نداء الوطن» فرضية أن تكون المياه هي السبب «فإما المياه التي تصل إلى المنازل عبر مصلحة المياه وإما المياه التي يتم شراؤها من المحلات وتقوم الشركات بتقليل مواد التكرير والتعقيم فيها من أجل التوفير». ويضيف المصدر «تبقى الحاجة إلى مزيد من العناية والوقاية ونشر التوعية فهو مرض لا يستدعي الهلع الكبير كما يحصل».