![](https://www.lebanon24.com/uploadImages/DocumentImages/Doc-P-965717-637918305407166003.jpg)
فما هي الأسباب الأساسيّة الّتي تدفع السيّاح لزيارة لبنان اليوم؟
1- المناخ
ويَعتبر أصحاب الحانات وأماكن السّهر أنّه بعد الأزمة الاقتصاديّة في السّنوات الأخيرة، صار هناك موسم للسهر، يصادف مع فترة الأعياد وفي موسم الصّيف، أي عندما يرتفع عدد السيّاح في البلد.
3-أماكن طبيعيّة مجّانيّة أو شبه مجّانيّة
عشرات لا بل مئات الأماكن الطّبيعيّة والمواقع الأثريّة يتغنّى بها لبنان من شماله إلى جنوبه فبقاعه، وكلفة زيارتها لا تتجاوز "الدّولار" الواحد فقط. نذكر منها: المحميّات الطّبيعيّة، مغارة جعيتا المصنّفة من بين عجائب الدّنيا السّبع، الأماكن الأثريّة كقصر بيت الدين، قلاع لبنان المختلفة وغيرها من المعالم الّتي تعكس حضارة البلد. وهذا حتمًا لا نجده في الكثير من الدّول الأخرى.
4-سعر الصّرف
من يتصفّح مواقع التّواصل، وتحديدًا "إنستغرام" و"تيك توك"، يكتشف أنّ السيّاح العرب أو الأجانب تحوّلوا بأنفسهم -عن غير قصد أحيانًا- إلى مروّجين للبنان. وصودفت مشاهدتي لفيديوهات شابة مصريّة يبدو أنّها زارت لبنان مؤخّرًا، تقوم بنشر تجربتها على الفضاء المفتوح، مع تقديم خطوات ونصائح للسيّاح عند زيارتهم لبنان. وفي أحد فيديوهاتها، تقول إنّها استطاعت تناول وجبات الفطور والغذاء والعشاء، بـ5 دولارات فقط.
كما ينشر مدوّنون أو "بلوغرز" عرب وأجانب الكثير من الفيديوهات تحت عنوان "كيف تكون غنيًّا في لبنان"، ويقومون خلالها بإخبار المشاهدين كيف أنّهم بـ100 دولار فقط، استطاعوا القيام بنشاطات متعدّدة والعيش برفاهيّة خلال زيارتهم لبنان. وكلّ ذلك بسبب ارتفاع سعر الصّرف في السّوق الموازية. هنا نستذكر قول المتنبّي: "مصائب قوم، عند قوم فوائد".
5-الطّعام
تجذب المازة اللّبنانيّة و"التّبولة" و"الحمص" بشكل خاص، السيّاح بشدّة، ويمكن القول إنّ شريحة كبيرة منهم "تعشق الأكل اللّبناني". وبجولة على أسعار المطاعم العربيّة في مناطق مختلفة، وجدنا أنّ أسعار "الفورمول" تتراوح بين 15 و40 دولارًا فقط. وهذه كلفة "رخيصة" بالنّسبة إلى السّائح الّذي يتعامل بالعملة الصّعبة، مقابل كميّات الطّعام وأصنافه الّتي ستُقدَّم له.
لا شكّ أنّ التّعويل كبير على الموسم السّياحي في لبنان، لذا على المعنيّين تأمين ما يلزم لإراحة السيّاح، من أمن وأجواء هادئة، ومراقبة عدم ممارسة الاحتكار عليهم، أو وقوعهم في فخّ التجّار أو المحتكرين.