كتبت "الديار": "ازمة الدواء المستفحلة تضاعف معاناة المرضى وذويهم، فبعد وقف الدعم عن الادوية باتت حياة المرضى صراعا يوميا من اجل البقاء.
يعاني المواطنون اللبنانيون من صعوبات في تأمين الكثير من الادوية وخاصة ادوية الامراض المزمنة، بسبب فقدانها من الصيدليات وبسبب زيادة اسعارها اضعافا مضاعفة، حتى انهم يبحثون عن الادوية البديلة ولا يجدونها.
الادوية الاساسية تتجاوز اسعارها الحد الادنى للاجور، فكيف سيستطيع المواطن الذي يقبض مليوني ليرة او حتى 5 ملايين ليرة ان يشتري دواء اصبح سعره مليون ليرة وما فوق؟
اسعار الادوية باتت اكبر من طاقة اللبنانيين وخصوصا الادوية المزمنة، وحتى ان وجدت في الصيدليات اسعارها باهظة الثمن.
فمثلا احد ادوية "الكوليسترول" وصل سعره الى مليون و500 الف ليرة لبنانية، ادوية امراض القلب يتجاوز سعرها الـ 300 الف ليرة، ادوية الدهون ارتفع سعرها من 44 الف ليرة الى 847 الف ليرة، وقد طالت هذه الارتفاعات في الاسعار الكثير من ادوية الامراض المزمنة، وبينها ادوية السكري والضغط.
ولكن المأساة الكبرى عند مرضى السرطان، فالدواء مفقود وان وجد فسعره يتخطى الـ 12 الف دولار اميركي اي ما يوازي 330 مليون ليرة لبنانية فكيف للمريض ان يؤمن هذا المبلغ الخيالي ليكمل علاجه؟
قضية اسعار الادوية برسم المعنيين… هل من يسمع ويشعر مع آلام المرضى؟".
المصدر: الديار