قيادة الجيش أصدرت بياناً عاجلاً بعيد منتصف الليل أعلنت فيه عن عملية توقيف الغناج، مشيرة إلى أن التحقيق معه بوشر بإشراف القضاء المختص. وفي ذلك الحين، توالت الكثير من المعلومات عن كيفية وقوع الغناج بيدِ العناصر الأمنية، وعن الطريقة التي تم استدراجه فيها إلى لبنان.
تشيرُ المعلومات الأوليّة المنتشرة حتى الآن إلى أنّ الغناج لم يكن ضمن الأراضي اللبنانية، بل كان وصل إلى سوريا بعد هروبه إليها. وأثناء تواجده هناك، بدأت محاولاتٌ لإستدراجه إلى لبنان من قبل الأجهزة الأمنية وذلك عبر أحد أقربائه.
عملية الإستدراج التي حصلت كانت تحت إشراف ضباط أمنيين تابعوا تفاصيل الغناج بدقّة، في حين أن دورية من فرع مخابرات البقاع كان تتحيّن الفرصة للانقضاض عليه فور دخوله الأراضي اللبنانيّة، وذلك بالتنسيق مع أحد المخبرين. وفي تلك الأثناء، وقبل وصول قوة المخابرات، فإنّ ما يبدو هو أنّ الغناج وقع بقبضة أحد المواطنين من عشيرة ناصر الدين، إذ قام بتطويقه فوراً وإحكام القبضة عليه، وبالتالي حصلت عملية التسليم لدورية المخابرات في مكان وقوع المطلوب.
تقول معلومات "لبنان24" من مصادر في بلدة أنصار إنّ "الموقوف الأول حسين فياض ما زال يمتنعُ خلال التحقيق عن الإدلاء بأي معلومات تكشف دوافع الجريمة"، مشيرة إلى أنّ "الموقوف الثاني قد يساهم في تغيير المعادلة والإقرار بكل شيء، وهناك توقعات بظهور مفاجآت جديدة في مسار التحقيق".
وإثر عملية التوقيف، جرى تداول صورٍ عديدة للموقوف الغناج غير الصور التي ظهر فيها لأول مرة أثناء القبض عليه. فبحسب اللقطات المتداولة، فقد ظهر الغناج معصوب العينين ضمن شاحنة خاصة بالجيش، في حين ظهر أيضاً موقوفاً داخل غرفة للتحقيق.