صدر عن المديرية العامة للأمن العام البيان التالي:
"شهدت المديرية العامة منذ أكثر من سنة ونصف ازديادا كبيرا في اعداد المواطنين الراغبين في الاستحصال على جوازات سفر لبنانية، بحيث تخطت هذه الطلبات أضعاف طلبات السنوات السابقة الامر الذي انعكس ازدحاماً في مراكز الامن العام. لقد أدى ذلك الى تعذر تسيير كافة طلبات المواطنين وتسليمهم جوازات السفر ضمن المهل المحددة وذلك لأسباب إدارية وتقنية ولوجستية.
أمام هذا الواقع، عمدت المديرية العامة الى اتخاذ سلسلة إجراءات تنظيمية خلال تلك الفترة، وصولاً الى إطلاق المنصة الإلكترونية لحجز مواعيد محددة لهم مسبقا لتقديم طلبات جوازات السفر. بالرغم من كل هذه التدابير، استمرت شكاوى المواطنين ترد إلى الأمن العام عن تعذر استحصالهم على جوازات سفر، هم بحاجة ملحة اليها وأسبابهم محقة.
إزاء هذا الوضع لجأت المديرية العامة الى اجراء دراسة للأرقام وتحليلها.
وقد تبين لها و للأسف ما يلي:
− إن الأغلبية الساحقة من المواطنين استحصلت على جوازات سفر دون استعمالها وقد بلغت هذه النسبة حوالي 69%.
-إن حوالي ٢٠،٠٠٠ مواطن أقدموا على تجديد جوازات سفرهم في العام ٢٠٢١، وكانت صلاحية الجواز الذي تم تجديده تتخطى السنتين.
− إن أعداداً كبيرة تفوق ١٥،٠٠٠ جواز سفر قد تم إنجازها في مراكز الأمن العام ولم تُستلم من قبل أصحابها.
إن ازدياد الضغط الكبير المتأتي من كثرة الطلبات على جوازات السفر منذ أكثر من سنة قد فاق كل التوقعات والدراسات المعدة سابقاً والتي تأخذ في عين الاعتبار الزيادات المعقولة التي تطرأ عليها وفق الأسس العلمية المعتمدة في قوانين وأنظمة الشراء العام، مما اثّر سلباً على مخزون الجوازات.
بالرغم من ذلك فقد سارعت المديرية الى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة وفق القوانين المرعية، من اجل تأمين جوازات سفر تكفي للسنوات القادمة واحالت المعاملات الرسمية الى السلطات المعنية من أجل تأمين التمويل لاستكمال عملية الشراء وتحقيق المطلوب.
يهمّ المديرية العامة أن تشير الى انها وبصفتها سلطة إنفاذ القوانين وتضمن الحريات العامة للأفراد، قد اتخذت إجراءات تنظيمية إضافية للمحافظة على حرية تنقل المواطنين الراغبين بالسفر ومساعدتهم عبر اعطائهم الافضلية للحصول على جوازات سفر أمام هذا الكمّ الكبير من الطلبات.