انعكست الأزمة الاقتصادية اللبنانية، وانهيار العملة الوطنية على مفاصل الحياة في لبنان، كما انعكست بشكل خطير على الفقراء والمهمشين والمشردين والمتسولين في الشوارع . وتفشّت ظاهرة الأطفال المتسوّلين والمتعلّقين بالسيارات والآليات على تنوّعها، حتى غدوت أينما حللت في بيروت وشواراعها، ترى أطفالاً يبيعونك الدعاء ليشتروا به عطفك واستعطافك لتمنَ عليهم بعملتك.
وتتفاقم ظاهرة التسوّل في لبنان، في العاصمة بيروت وخصوصاً في شارع الحمرا،حيث ينتشر المتسولون وعلى الاخص الاطفال بشكل لافت، ولاحظ اهالي المنطقة وزوارها هذا الامر الذي يشكل ظاهرة غريبة على شارع الحمرا، اذ يتعقب الاطفال الزائرين والمارة، لا سيما في الاسواق وامام المطاعم والمقاهي ومواقف السيارات واشارات السير، ويلحون باستجداءاتهم ما يتسبب بحالة ازعاج وفوضى، من درن اي تدخل حازم من القوى الامنية.
مصدرٌ مطّلع في شعبة العلاقات العامة في قوى الأمن الداخلي قال" إن التسول هو آفة اجتماعية اقتصادية لا علاقة لها مباشرة بالفقر والعوز، وهي ظاهرة تتضاعف اثناء الحروب والأزمات، وهذا ما يبرّر تفاقمها وتفشيها في الوقت الحالي في لبنان".