تتابع النقابة كل جديد متعلق بمتحور فيروس كورونا المستجد إدراكًا منها لاتخاذ خطوات وتدابير استباقية تحول دون حصول أي ضرر على المستوى الإنساني والصحي والاقتصادي. ونحن على دراية بزيادة الإصابات في الفترة الأخيرة، لهذا اجتمعت مع لجنة متابعة فيروس كورونا والوزراء المعنيين، لبحث سبل الوقائية خصوصًا في فترة الأعياد الآتية.
مع دخول شهر كانون الأول، يبقى تطبيق المعادلة الثلاثية الذهبية الأهم على الاطلاق من أجل تجنّب أي اقفال في فترة ما بعد الأعياد، لهذا ترتكز المعادلة المذكورة أولًا على الدولة أن تضرب بيد من حديد كل مخالف، ثانيًا على أصحاب المؤسسات أن يكونوا ضباط ايقاع في تطبيق الاجراءات الوقائية والالتزام بنسبة الاستيعاب بحسب تعاميم وزارة السياحة، وثالثًا الرواد أو الزبائن فهم الرقيب والحسيب والسلطة الرقابية بحيث يبلغون عن أي مخالفة في أي مؤسسة سياحية ويمتنعون عن الدخول إليها.
فمن هنا وصاعداً باتت المسؤولية مشتركة، وعلى الجميع الالتزام بكل التعاميم الصادرة لنشر الصورة الحضارية والايجابية عن القطاع، كي يشعر الجميع بالطمأنينة لأن المؤسسات اللبنانية النظامية طبقت المعايير، وكي نؤكد للعالم اجمع إن القطاع السياحي لا دخل له بزيادة عدد الإصابات، لا بل المؤسسات المطعمية التي تطبق الإجراءات الوقائية أصبحت أكثر أمانًا من الاكتظاظ في المنازل.
أما النقابة، من ناحيتها، فقد قامت بواجباتها على أكمل وجه منذ بداية الجائحة. للتذكير فهي كانت السباقة في إقفال مؤسساتها قبل أن تتخذ الحكومة السابقة قرار التعبئة العامة، ثم قامت بحملات توعية واسعة شملت كل المؤسسات السياحية على كافة الأراضي اللبنانية. كما تعاونت مع اللجنة التنفيذية للقاح واستهدفت العاملين في القطاع المطعمي المسجلين على لوائحها من كل المناطق، فأقامت ماراثون التلقيح في 6 و7 و8 أيلول 2021 المخصص للقطاع المطعمي، تلقى معظم العاملين فيه اللقاح المناسب.
وأخيرًا، نتوجه إلى الزملاء الكرام في القطاع، لسنا بوارد أبدًا أن نتحمّل وزر أي فوضى تترافق مع انعدام ثقافة الكمامة، ولن نسمح أن توجه إلينا أصابع الاتهام، لذا فلنكن الحسيب والرقيب في هذه الفترة الدقيقة من السنة في تطبيق الارشادات الوقائية بحزم، ولنضع أيدينا مع بعضنا البعض ونحافظ على سمعة القطاع ومصداقيته. وإننا نعتمد أولاً وآخرًا على حس المسؤولية "الفردية" و"الجماعية" لأهل السياحة وإدراككم، متمنين للجميع موسمًا ناجحاً بالرغم من كافة الظروف الصعبة وآملين أن تكون السنة المقبلة حاملةً الازدهار والنجاح والتقدم لكافة الزملاء ولعائلاتهم ولمؤسساتهم.