هذه الاستقالة تفسح المجال للحوار مع المملكة العربية السياسية وليست نهاية المطاف، وفق ما يعتبر سياسي لبناني تربطه بالسعودية علاقة تاريخية. ويضيف مشددا على ان منطق التذاكي لم يعد ينطلي على الخارج قبل الداخل، فالجميع يدرك انا ما يجمع بين الدول هي المصالح المشتركة، الا اذا رأى البعض ضرورة فك ارتباط لبنان مع عالمه العربي والحاقه بمحور إيران دون مواربة.
الموقف الاميركي شكل مفارقة اساسية ينبغي التوقف عندها ،والتفكير مليا في حرص الإدارة الأميركية على حصر القضية باستقالة قرداحي دون أن تهدد الازمة مصير الحكومة الحالية. ولم يعد خافيا التركيز الأميركي على اجراء الانتخابات النيابية رغم كل الذرائع، بالتوازي مع اصدار دفعات من العقوبات الاقتصادية بحق شخصيات لبنانية بتهم الفساد.
في هذا المجال، تشير أوساط سياسية إلى الموقف الاميركي المشار اليه معطوفا على حالة الجفاء التي تحكم علاقة واشنطن بالرياض وفريق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رغم كون السعودية تاريخيا من اشد الأطراف تحالفا مع الادارات الأميركية المتعاقبة ، ما يثير مخاوف من احتمال ازدياد الاستعصاء في الداخل اللبناني نتيجة التشابك في المصالح بين الدول الفاعلة والمؤثرة في لبنان.