وقال المطران الورشا في عظة :"سعيد بوجودي بينكم في هذا اليوم ، للاحتفال بالقداس الإلهي على نية السلام في العالم وبخاصة في لبنان، هذا البلد الذي يجلد، وهو يحمل صليبه منذ العام 1975، لا ينفك يمر من أزمة إلى أخرى. واليوم، فإنه يتألم أكثر، والواقع يتفاقم سوءا. إن الأفق لتخطي هذه الأزمة باءت مغلقة من الناحية البشرية. إلا أنها تأتي التعزية من السماء، والرجاء يأتي من يسوع المسيح، منبع السلام".
"يا رب، إليك صرخت..." (مزمور 141: 1). هذه الصرخة تنبع من شعب لا يمكنه أن يستمر في العيش بطريقة كريمة. إن العدد الأكبر من الشعب اللبناني يعيش تحت خط الفقر. ونتساءل بمرارة: كيف يمكننا الاستمرار للعيش؟. إن المستسفيات في أزمة، ولا تملك الامكانيات اللازمة لاستقبال المرضى. المؤسسات التعليمية تغلق أبوابها وترسل موظفيها إلى منازلهم. إن الأمور الأساسية مفقودة لتأمين أقل ما يمكن لحاجات العائلة. ولذلك، فإن العديد من الناس يهاجرون باحثين عن حياة كريمة وهادئة.
وذكر المطران الورشا بزيارة البابا القديس يوحنا بولس الثاني إلى لبنان سنة 1997 والذي أشار في الارشاد الرسولي الخاص بلبنان قائلا: "لبنان ليس بلدا، إنه رسالة"، وأضاف: "إن قداسة البابا أراد استباق مستقبل أفضل من أجل لبنان لو أن جميع اللبنانيين، وبالأخص الزعماء، استطاعوا تضميد جراحات الماضي، ولكن للأسف، ولا أريد الدخول في مناقشة ساسية، فقد حدثت تدخلات خارجية مختلفة، وثم أتت التنازلات، مما أدى إلى إهمال الخير العام".
أضاف :" في 10 و11 أيار 2022 سنحتفل بذكرى 25 سنة على زيارة البابا يوحنا بولس الثاني إلى لبنان. لنصلي إلى الرب طالبين أن يتحقق حلم البابا القديس بلبنان يعمه السلام، حيث الحقوق الانسانية الشخصية والعامة محترمة ومحمية. لبنان مزدهر، لكي يعتبر من جديد "سويسرا الشرق".